عبدالحي بلكاوي - هبة بريس

عرفت المديرية الإقليمية للتعليم بسيدي سليمان نهاية الأسبوع الماضي استنفارا شاملا ،  للعديد من الأطر التعليمية بينهم مدراء مؤسسات التعليم الابتدائي و الإعدادي و الثانوي، و مفتشون تربويون في مختلف التخصصات و المستويات، وهو اللقاء الذي ترأسته المديرة الإقليمية للتعليم، رفقة العديد من رأساء المصالح بذات المديرية.

اليوم الدراسي الذي حضرت جريدة هبة بريس جل أطواره عرف مناقشة موضوع " الامتحانات الإشهادية وسؤال أداء المؤسسات التعليمية " وهو اللقاء الذي افتتحت أطواره " عزيزة الحشالفة " المديرة الإقليمية للتعليم و  التي حرصت على التأكيد على كون " الامتحانات الإشهادية تمثل محطة سنوية للوقوف على مخرجات العملية التعليمية، باعتبار أن صلب عملنا واختصاصنا هو العملية التعليمية، وباعتبار نتائج التلاميذ تسائلنا سنويا بالنظر إلى مسؤوليتنا الإدارية والتربوية والأخلاقية اتجاه التلاميذ " مفيدة على أنه متى " كانت النتائج جيدة وجب الحفاظ عليها وتطويرها، ومتى كانت هذه النتائج متواضعة أو ضعيفة وجب أن نسائل أنفسنا عن أسباب تراجع الأداء، كل من موقعه وذلك بغية الرفع من الأداء وتحسين النتائج وتقويم مكامن الخلل " وفق تعبير الإطار التربوي.

و أوضحت المتحدثة " أن التقييم المنتظم للنتائج هو المدخل الحقيقي والطبيعي لتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وهو مبدأ موجه لتحسين أدائنا التربوي للرفع من مستوى جودة خدماتنا التربوية، لأن ربط المسؤولية بالمحاسبة هو مبدأ دستوري و لازمة للمرجعيات الموجهة لعمل الإدارة العمومية ، وإصلاح المنظومة التربوية كمنهج أساسي في الحكامة الجيدة ".

هذا وقد ناقش اللقاء الدراسي أسباب فشل تلاميذ الإقليم تحقيق نتائج إيجابية، وكذا سبل الرفع منها، حيث تم تقديم بعض العروض الخاصة بهذا اللقاء الدراسي كان الهدف منها إيجاد خطة إقليمية موحدة لتصحيح المسار التربوي عن طريق وصف طرق العلاج المناسبة، وذلك بتحقيق تواصل دائم و مستمر بين " الأحواض التعليمية " سواء تعلق الأمر بالابتدائي أو الإعدادي أو الثانوي.